"الرفق بالحيوان": شباك أسماك القرش تشكل خطراً على الحياة البحرية في أستراليا
"الرفق بالحيوان": شباك أسماك القرش تشكل خطراً على الحياة البحرية في أستراليا
كشفت بيانات حصلت عليها منظمة "عالم الرفق بالحيوان"، ونشرتها اليوم الثلاثاء، أن نحو 90% من الكائنات البحرية المصطادة في شباك صيد القرش المنصوبة على شواطئ ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا خلال موسم 2024-2025 ليست من الأنواع المستهدفة.
وبحسب البيانات التي تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات من وزارة الصناعات الأولية، فقد تم اصطياد 223 كائناً بحرياً، لم يكن من بينها سوى 24 سمكة قرش من الأنواع المستهدفة مثل القرش الأبيض والنمر والثور، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
الدلافين والسلاحف في الخطر
أظهرت الإحصائيات أن 149 كائناً بحرياً من إجمالي المصيد نفق، أي نحو ثلثي العدد الكلي، ومن بين الضحايا 4 دلافين، و7 سلاحف مهددة بالانقراض، و4 أسماك قرش رمادية مهددة.
وصف عالم الأحياء البحرية لورانس تشليبيك من المنظمة البيئية هذا المعدل المرتفع من الصيد العرضي في أستراليا بأنه "مصدر قلق بيئي بالغ الخطورة"، قائلاً إن الشباك تقتل أكثر مما تحمي، ودعا حكومة الولاية إلى إزالتها بشكل دائم.
وأشار تشليبيك إلى أن اللجنة العلمية للأنواع المهددة في نيو ساوث ويلز كانت قد أكدت في تقريرها الأخير (مارس 2024) أن الشباك لا توفر فائدة تُذكر في تعزيز سلامة الشواطئ، وعلّق قائلاً: "يجب أن يكون هذا هو المسمار الأخير في نعش هذه الشباك".
حلول بديلة مطروحة
واقترحت المنظمة عدداً من البدائل التكنولوجية والعملية لتقليل مخاطر هجمات أسماك القرش دون الإضرار بالبيئة البحرية، منها: مراقبة الشواطئ عبر طائرات مسيّرة (درون)، وإنشاء محطات استماع للكشف عن تحركات أسماك القرش، وعمل خطوط طُعْم غير قاتلة تُستخدم فعلياً في بعض المناطق.
يذكر أن شباك أسماك القرش تُنصب على طول شواطئ نيو ساوث ويلز منذ عقود كإجراء وقائي ضد الهجمات النادرة لأسماك القرش، إلا أن منظمات بيئية وخبراء أكدوا أن هذه الشباك لا تثبت فاعلية كبيرة في الحماية، بينما تتسبب في ضرر جسيم للأنواع البحرية الأخرى، بما فيها المهددة بالانقراض محذرين من تداعيات ذلك على الحياة البحرية والتنوع البيولوجي.